Cpm Affiliation : the cpm advertising network

الأحد، 31 يوليو 2016

احتلال الوندال للجزائر

1-       أصول الوندال
ترجع أصول الوندال إلي إحدي شعوب الغوط الذين أقاموا في القرن 3 ق م علي شاطئ البلطيق ثم إنتشروا في جرمانية وتعددت شعوبهم فكان منهم السويف والآلانوالبرغندو الوندال وفي النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي تغلبوا علي بلاد مقدونيا وبلاد الإغريق وانتشروا علي ضفاف نهر الدانوب بعضهم جنوبه ويسمون الغوط الشرقيون وبعضهم شماله ويسمون الغوط الغربيون.
2-      أوضاع بلاد المغرب قبيل الإحتلال الوندالي
كانت مناطق شمال إيفريقيا قبيل الإحتلال الوندالي تحت سيطرة الرومان غير أن هذه السيطرة لم تكن محكمة ,لرفض سكان المغرب للإحتلال الروماني وما يدل علي ذالك حملات البرابرة المتكررة نتيجة وجود بعض الجهات ظلت محافظة عل استقلالها وسط الحكومة الرومانية مثل جبال الأوراس وجرجرة والونشريس وقد كانت هذه الجهات مادة تلقيح الحركة الإستقلا لية  وقد كانت روما مهتمة بهذه المستعمرات ولا تريد تضيعها لأنها كانت تنتج قدر وفير من المتوجات الغذائية وخاصة القمح ويصدر سنويا كميات كبيرة إلي روما إلا ان ذالك الضعف الذي أصاب روما أدي إلي إنشقاق كبير بينها وبين مستعمرات شمال إيفريقيا. وبعد ان مات أونريوس سنة 423 م خلفه في النهاية فالنيتان الثالث الذي كان في السادسة من عمره وهو إبن جالابلا كيديا فحكمت بلا كيديا خمسة وعشرون سنة بسم إبنها وكانت جيوشها تحت إمرة أيتيوس وبونيفاس وهذا الاخير كان يبذل جهده لئلا تتمرد إفريقية علي الإمبرطورية الشرعية ( الإمبرطورية الرومانية) وقد حققت على البربر إنتصرات عسكرية من ما أدى إلي إنتشار صيته وهو ما أدى إلي غيرة منافسه القائد العام أيتيوس الذي روج لبلا كيديا أن بونيفاس يريد الإستقلال بإفريقية وطلب منها أن تدعوه ومن جهة أخري أرسل إلي بونيفاس أن الملكة تريد قتله لذالك لم يحضر إلي الملكة فعزلته سنة 427م فرفض عزله وهو ما أدي إلي نشوب معارك بينهما.
وقد هزم بونيفاس الجيوش التي أوفد ها فيليكيس لمقاومته ولكن الجيش الذي كان يقوده كونت إيفريقيا سحبسفولت وهو من الغوط إستولي في ما يبدوا علي عنابة وقرطاج في أوئل سنة 428م فأصبح بذالك وضع المتمرد بونيفاس خطير وهوا ما أدي إلي إستجاده بالوندال.
قبل الملك الوندالي جنسريق هذه الدعوة ولم يترك هذه الفرصة تفوته وجهز حملة عبربها مضيق جبل طارق في ماي 429م.
3-      أسباب الاحتلال الوندالي
 لم يكن إحتلال الوندال لبلادن شمال إيفرقيا أمر مفاجئا بل تجمعت له عدة أسباب منها :
-          أن الوندال شعبة من الغوط والغوط أمة شديدة البأس صعبة المراس وهوا ما تميز به قوم الوندال ويدل علي ذالك صياغة تاريخهم وإتحادهم في الأخلاق حتي أطلق الرومان عليهم إسم المتوحشين.
-           كان سكان إيفريقيا يحتفظون بقدر وفير من المواد الغذائية وخاصة القمح فاستحقت إفريقيا ان تكون المخزن العالمي للحبوب.
-          أصبح الوندال أسيدا علي معظم تراب أسبانيا في العشرينات من القرن 5م .قام ملكهم جنسريق بإكمال مهمة أخيه عندريق لتنظيم غارة عل إفريقيا وكان جنسريق أعظم قواد ورجال الدولة الجرمانية في القرن 5م وما كان لرجل علي هذا القدر من البراعة أن يجهل ما كانت تتخبط فهي إفريقيا من فوضي.
وخاصة ما آلت إليه الإمبراطورية الرومانية .فضعف السلطة المركزية لروما الذي ظهر في جوانب محتلة للإمبراطورية ,فضعف الجيش وعجزهم علي حماية المناطق البعيدة التي تسيطر عليها, وهذه الحالة من الفساد مست العلاقة بينها وبين مستعمراتها. وشمال إيفرقيا من أحد هذه المستعمرات التي أنتجتها هذه الفوضي وتمرد إليها بونفياس علي الإمبراطورية سنة 427م ودخلت في حرب بينهما . أدت إلي استدعاء بونفاس – عندما حشي الغلب للو ندال وأعانته . فصادف ذالك هواء في نفوس الو ندال ولبوا مسرعين. وعلاوة علي تمرط بونيفاس كانت الثورات البربرية متزامنة و إنتفاضات الأقوام التي أرهقتها ضرائب الإمبرطورية وإرهاب الدوناتوسيس الذين كانو يغتنمون جميع الفرص ليعبرو عن سخطهم إزاء السلطة المركزية وكانت إيفرقيا بأكملها علي غرار حكمها تتوق إلي الإستقلال ومن الطبيعي أن يتوقع من تحدثه نفسه بالإغارة علي هذه البلد. بمقاومة ضعيفة ومساعدات ثمينة ولم يترك جنسريق الفرصة تفوته وأنتقل بجيوشه إلي إفرقيا فقد إنطلق من طريفة الواقعة علي مضيق جبل طارق في ماي سنة429م وألتحق بالسواحل الإفريقية من جهة طنجة وسبتة.
4-       توسعات الوندال في شمال إيفريقيا
عبر جنسريق مضيق جبل طارق من طريفة الإسبانية إلي الضفة المقابلة لها من شمال غرب إيفريقيا .في أوت 429م مصحوبا بالوندال والألان والقوط القاطنين بإسبانيا أي مايقارب من 80ألف نسمة منهم 15ألف جندي وأثناء زحفهم داخل البلاد كان يتبعهم أعمال فضيعة من عبث بالأشجار والمزروعات وحرق الكنائس وإمعان في تعذيب القساوسة ورجال الكنيسة وتقتيل الشيوخ والأطفال وهوا مايدل علي نية الوندال الغازية.
 سعي القديس أوغسطين إلي الصلح بين بو يفياس والحكومة الرومانية بروما .فطلب بونفياس بعد أن أعادته روما إلي ولايته من الوندال الرحيل عن إيفريقيا فقابله الوندال بالرفض فقد توغل جنسريق في نوميديا .ولم يجد مقاومة تصده ولم يكن في مقدور الإمبرطورية أن تقف في وجهه وعندها قررت بلاكيديا العفوا عن بونفياس وأعتصم بعنابة هبيون وحاصره جنسريق .ومات أوغسطين أثناء ذالك الحصار بعد ثلاثة أو أربعة أشهر في 28أوت430م,ثم زحف الوندال علي بقية البلاد دون مقاومة معدي مدينة سيرتاد وقرطاج التي لم يحاول اقتحمها عنوة لقلة خبرته في الإستلاء علي المدن.
وفي سنة 431 م نزل بقرطاج جيش من القسطنطينية بقيادة أسبار لنجدة البلاد من الوندال وأنضم إلي جيش بونفياس ولكنهما إنهزما معا في نفس السنة
ثم التجأ الرومان إلي الحلول السياسية والدبلوماسية بعد استعمال المجابهة بالقوة ,ولكن حالت دون ذالك أمام الوندال ففي سنة 435 أبرمت اتفاقية عنابه هبيون,والتي من بنودها إعطاء حق الاستقرار بنوميدياء للرومان مطمئنين غير أن جنسريق لم يكن يعتبر تلك المعاهدة إلا هدنة تمكنه من الاستعداد لمواصلة هجوماته ,وهوا ما حصل في سنة 439 عندما حاصر مدينة قرطاجة,إ ستولي عليها بدون أن يصادف أي مقاومة .ثم وقع عقد صلح سنة 442 لكن جنسريق لم يحترم هذه الإتفاقية أيضا بل إستعمله كوسيلة للوصول إلي غايته,ولم يقف عند إيفريقيا بل إستولي علي طرابلس وعلي جزر البحر الأبيض المتوسطية وفي بداية النصف الثاني من القرن 5م إحتل موريطانيا الطنجية والقيصرية وأصبح جنسريق في الظاهرعلي الأقل سيديا إيفريقيا من أقصاها إلي أقصاها إلا أن هذه المقاطعات الأخيرة لم يكن يحكمها حكم مباشر وكذالك نوميديا فهي أشبه بالمستقلة.
5-      سياسة الوندال في بسط سيادته علي البلاد
لقد كانت معاملة الوندال لأهل البلاد متفاوتة منها ماتميز بالخشونة منها مكان معاملة لينة .وهذا الإحتلاف في التعامل كان نتيجة الإختلاف في الدين وطبيعة التركيبة السكانية ومزاج وتصرفات ملوك الوندال, ورغم ما يتصف به الوندال من همجية إلا أنهم إلتجؤ إلي المكر والحيلة في كثير من الأحيان.
لقد إفتك الوندال جميع الأراضي والمزارع الخصبة والبنايات الضخمة التي كانت للدولة الرومان وأبيد الأغنياء والطبقة السقراطية من الرومانيين وأقتسمواها بينهم وجعلوا يستغلونها مع إعفاءهم من الضرائب التي كانت تثقل كاهن أبناء البلاد وحدهم ,
 وقد هدم الوندال ما خلفه الرومان من حصون وقلاع وأسوار خشية من أن يستعملها الثوار والمتمردون من الإغريق كأمكن يلتجئون إليها وكان الوندال متمسكين بمذهب الأريوسية وهوا مغاير لمذهب الكاثوليك الذي تتبعه كنيسة روما. لذاك كانوا يضطهدون رجال الدين الكاثوليك بإيفريقيا ويقبضون علي رهبانهم ويصادرون أموالهم ويهدمون كنائسهم ,أما معاملتهم لسكان البلاد فقد كانت لينة فيها شيء من اللطف والمجملة الآمر الذي أستمال قلوبهم وأخي في نفوسهم الشعور بالكرامة وبالعزة القومية.
فقد كان الوندال يحاولون الإبتعاد عن الفتن خاصة منها الداخلية وإجتناب التصادم مع السكان الأصليين .ولذاك فما كادوا يستقرون في البلاد حتي أودعوا أهلها وأمنوهم علي حقوقهم وسياسوهم بسياسة رفيقة ومن الوسائل التي إلتجأ إليها جنسريق التخلص من تلك الفتن التي قد تنشأ داخل البلاد وهي أعمال القرصنة وللصوصية فتلك العصابات المسلحة والمتمردة من الإفرقيين قام بإشراكهم في شن الغارات علي السواحل الأوربية علي البحر المتوسط وينهبونها, ثم تقتسم تلك الأسلاب والغنائم معهم بمدينة قرطاج بحضور الملك.
إلا أن هذا الحال لم يدم طويلا فبعد موت جنسريق477م ظهرت بعض الفتن وتمردت السكان الأصلييون , إضافة إلي تلك المشاكل الناتجة عن إضطهاد الكاثوليك التي كان ملوك الوندال يعتبرونهم دعاة للرومان المتعصبين في الكنيسة .
الجانب الاقتصادي لم يغفل عنه الوندال فإلي جانب القرصنة واللوصوصية التي إستعملها خاصة الملك حنسريق لإثراء خزينة الدولة إضافة إلي هدف سياسي وهوا صرف أنظار المتمرديين من السكان عل هذه الأعمال وتقسيم الأسلاب والغنائم معهم إهتم بالزراعة فإن جنسريق إفتك من أفراد الأسراقرطية الرومانية سواء كانوا من العوام أو من رجال الدين الأراضي الزراعية وقسموها علي النبلاء من الوندال ولكنه لم يمس الفلاح سواء الأراضي الصغيرة للإفرقيين لأن الفلاح هوا الأساس الذي يرتكز عليه الإزدهار الإقتصادي ويتوفر به المدول  الجبائي.
إلا أن هناك تجاوزات في حقوق السكان بحيث ان أصحاب الارض ( الملاكين الصغار) من الأفارقة بقوا يعملون في أملاكهم ولكن تغيرت مكانتهم من مالكيين إلي عبيد.
6-       الثورات الإفريقية علي الوندال
قامت دولة الوندال في شمال إفريقيا حوالي قرن من الزمان إلا أن هذا الإحتلال لبلاد إفريقيا كان جزائيا ناقصا ،  فالو ندال قضوا علي النفوذ الروماني بها ولكنهم لم يبسطوا نفوذهم مكانه , وهوا ما أثر علي مناح الحياة اللينة. فمنذ أن دخل الوندال إيفريقيا بقيادة ملكهم جنسريق كان محاط بمؤ مرات وأعداء داخل البلاد وخارجها وكل هذه الظروف والعوامل أدت إلي وجود اضطرابات علي مستوي بنية الدولة ومن هذه المؤامرات ما كان محاط بعرشه من أعداء في داخل البلاد يرمونه بوضاعة المنبت ويؤكدون أن أبناء أخيه جوندريكهم أصحاب الحق الشرعي وقد قتلهم جنسريق مضحيا بهم فسبيل سلامته كما أمر بإلقاء آمهم أرملة الملك الراحل في نهر أمبساجيا , غيران التذمر العام إنفجر في صورة مؤامرات كثيرة وخطيرة. أما الاضطرابات الإيفرقية العنيفة التي كانت تؤيد هجومه ، فقد عارضت توطيد سلطته ،وظلت ثورات عرب شمال إيفريقيا البربر والجرمان والكاثوليك أتباع دوناتو ستـزعج وتهدد حكم الزعيم بصورة مستمرة.... وفي قلب إقليم نوميدا ظلت مدينة سرتة الداخلية محافظة علي استقلالها بإصرار وعناد وتغلب جنسريق علي هذه الصعاب شيئا فشيئا بشجاعة ومثابرة وقسوة واستخدم فنون السلم مرة وفنون الحرب مرة أخري للإقامة مملكته لإفريقية.
ومن فنون السلم والحيل إبعاد العناصر المسلحة والمتمردين الإفريقيين إلي القائم بأعمال القرصنة واللصوصية ، فهي مفيدة وناجحة بالنسبة للجنسريق مادامت الفرصة موجودة ولكن بمجرد إنتهاء تلك القرصنة الوندالية إنعكست الوضعية تاما فأنقلبوا بتمردهم في البلاد نفسها, تدفعهم تلك الغريزة الحربية الهمجية وهذا ما حدث في عهد جنسريق 477م فظهرت الثورات والفتن الداخلية ,وفي ذالك الوقت أعلنت قبائل الأوراس إستقلالها عن الوندال ولم تكتفي بذالك فقط ,بل نزلت من الجبال إلي السهول المجاورة ودمرت وخربت بعض المدن الرومانية مثل تمقاد وباغاي.
وأستولت علي الجهات الخصبة الكائنة غربي الأوراس والمتاخمة لمملكة الحضنة , وكانت قبائل الأوراس تخضع لملك إسمه يومناس, والحكم الدكتاتوري كان النهاية الطبعية التي إنتهت إايها الفوضي فظهرت القبيلة النوميدية القديمة الخاضعة لحكم أمير أو قائد وحلت إيفريقيا اللبية أو البربرية وتكونت عصابات الدوناتوسيس تحت نفوذ بعض ملوكهم.
ومن هنا قامت ثورات بربرية عديدة تطالب بتحري البلاد في الوقت الذي نشبت فيه خلافات بين الوندال أنفسهم علي السلطة حيث كثرت الدسائس والمؤامرات ضد كل حاكم , لقد تبين للبرابرة أن الوندال مثل الرومان في القسوة والوحشية والإستغلال وشملت الثورة جميع المناطق من موريطانيا غربا إلي طرابس شرقا.
ومن هذه الثورات والتمردات , حدث أن إنتظمت صفوف المعتدين البربر , بنوميديا في قبائل مستقرة أذعنت لأومراء أقويا ..... وتجاوزت الثورة حدود نوميديا فقد ذكر بعض المورخيين أن الموريين أستولوا علي موريطانيا حيث نهبوا وقتلوا الكاثوليك والوندال معا , من دون تميز كما ظهر خطر زحف رجال الجمالة المنحدرون من طرابلس يقودهم أمير يدعي كاباوون . وكان في سدة حكم دولة الوندال أنذا ك حلداريق الذي قتل الأمير السالف الذكر , ثم إنتصر الأمير أنطلاس بن عنفان علي جيوش الوندال وألحق بهم خسائر جسيمة, وقد كانت جيوش هذا الملك من قبائل الفراشيش وهي قبائل جبالية و أنظمت إليهم قبائل لوانة وهي قبائل جمالة معروفة بطرابلس... وهذه التمردات والثورات الناجحة التي أنهكت الدولة الوندالية كانت أغلبها حرب عصابات او عن طريق الجمال ويقول بيركبوبس بأن الجيش الوندالي لا يحسن حرب المشات والقتال علي الأقدام بل كان الوندالييون فرسان خيل سلاحهم السيف والرمح وفنهم الحماسة أو الكبر , وإن منهم من لا يعرف كيف تكون الحماسة فوق ظهور الجمال وقد حاولوا الهجوم مرات ولكن أفراسهم كانت تخاف من منظر الجمال ومن رغائها فتعود عل أعقابها.
7-       أسباب سقوط دولة الوندال في إيفريقيا
-          كانت تركيبة المجتمع في شمال إفريقيا في عهد الوندال مابين ( 430-534) مكون من خليط من الشعوب منها السكان الأصليين (البربر) وهم الطبقة الغالبة علي المجتمع والمستوطنين من الرومان والو ندال ومن إنتقل معهم من الغوط ‘إلا أن هذه التركيبة كانت غير متماسكة ، تحول بينها عدة عوامل كالعصبية والدين وإختلاف طباع المجتمع ومزاجهم وهوا مانتج عنه الكثير مكن الخلافات فالحضارة الرومانية لم تؤثر إلا علي قلة قليلة جدا من المغاربة البربر ونفس هذا الأمر إستمر في عهد الوندال فقد قضي الوندال فترة إحتلالهم لشمال إيفريقيا في سلسلة من الحروب والثورات مع البربر. كانت نتيجة الحقد الدفين الذي كان يكنه الأهالي نحواالغزات
-          كما نجذ أيضا حالة توتر بين الوندال المتعصبين للمذهب الاريوسي ,فأدي بهم ذالك إلي ممارسة سياسة البطش علي الأرثدوكس والعناصر الرومانية واللبية المناؤئة للأريوسية , فشكلوا كتلة معادية ومعارضة للمحتليين.
-          ومن العوامل العدة التي ساعدت علي الاضطرابات الداخلية ,ضعف الحكم والملوك بعد جنسريق وتدخل بعض الأ ومراء الوندال المتعصبين في حكم والمعارضين لسياسة التسامح الديني مع الإرثودكس بل حتي سياسة التقارب الوندالي البز نطي ,فأدي ببعض الفئات إلي الهجرة من شمال إفريقا إلي بيزنطة وخاصة رجال الدين الأرثدوكس في المقطعات الشرقية والأرستقراطيين الرومان .
-          ومن الأسباب أيضا أن عند وصول جليمار إلي الحكم بعد قلبه للنظام في 15/6/530م علي جلداريق الذي ألقي عليه القبض وأودعه السجن أدي ذالك إلي إنتقسام لداء الوندال أنفسهم وزاد سخطهم علي الحاكم الجديد جيلمار.
-          كما أن دولة الوندال كانت محاطة بعدة أعداء ومؤامرات في الخارج نتيجة تعاملها السيئ في كثير من الأحيان . كما رأينا إستعمال سياسة التعصب الديني وأعتدائتها المتكررة علي سواحل البحر الأبيض المتوسط والسفن التي تتجول به .
-          وإحتلال بعض المقاطعات والجزر فنتج عنه خصومات مع الممالك الجرمانية الأخري وقد عملت الدبلوماسية البيزنطية بشتي الطرق إلي زيادة تأزم العلاقات بين الممالك الجرمانية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Eco Communities

Eco  Communities The Green movement is catching on in many pockets of the world. This is  especially  true in the construction ind...